وجدان من المخيم


وجدان من المخيم

أكرم المحسيري -مخيم الوحدات -الأردن

في ليلة ماطرة شديدة البرودة ومع صوت الرياح التي تنذر بهبوب عاصفة مطرية الله اعلم بنتائجها ومع احوال الناس التي تسكن المخيم وتلك البيوت الي في اغلبها لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف كان الجيران يتفقدون احوال بعضهم البعض ولغة التحاور والتواصل و السائدة بينهم هي المحبة .
كانت الناس بسيطة في حياتها يجتمعون على ابريق من الشاي ويتحلقون حول بابور الكاز صاحب الصوت العالي والكل يستمع إلى من يتحدث ونستمع الى قصة وراء قصة حتى اصبحنا نحفظ هذه القصص كاسماؤنا
وهي عبارة عن قصص من الموروث الشعبي ولا تستطيع أن تغادر القعدة الا بعد ان ينهي الكبار الحديث و يسمحوا لك ان تذهب لكي تنام ايام كانت مليئة بالبركة و البساطة والحال واحد الكل يعاني من محنة الفقر والعوز والحرمان ولا ننسئ معانة اللجوء والهجرة القسرية من فلسطين ومع ذلك كان الحلم بغد افضل واثبات حال باننا شعب لا يقهر فكانت الثورة وانطلاقتها من داخل المخيمات وترى شعارات المقاومة الفلسطينية مكتوبة على الجدران والتي تحث على المقاومة ورسومات العلم الفلسطيني بالوانه الزاهية بما يرمز اليه واغاني العاصفة تصدح من راديو قديم وتشعر بانك قد ملكت الدنيا



https://palcamps.net/ar/post/153