حكاية من المخيم

"تجمع #جل_البحر"

#حكايةمنالمخيم

أثناء زيارة موسوعة المخيمات الفلسطينية لتجمع جل البحر ولقائهم مع نشطاء التجمع للتعرف اكثر عن تجمع جل البحر.
فقال أحد نشطاء المجتمع المحلي بأن تجمع جل البحر، هو تجمع فلسطيني في منطقة صور، غير معترف به من قبل الأونروا، لا يوجد فيه مدارس أو روضات، يفتقر إلى البنية التحيتية والصرف صحي، وكما أن التجمع يفتقر إلى أي مقوم من مقومات الحياة.

متى نشأ مخيم جل البحر؟؟

نشأ مخيم جل البحر منذ عام ١٩٥٢، استغل أهل التجمع البحر في صيد الأسماء فكانت حياتهم في البدايات جيدة، إلا أن بدأ الضغط والقيود على اهالي التجمع بمنعهم من الصيد من قبل اللبنانيين، فاصبحت الاوضاع الاقتصادية صعبة، بالاضافة إلى عدم وجود مدارس وروضات حيث يحتاج الطلاب للذهاب الى المخيمات المجاورة للدراسة، ويذهب الطلاب إلى المدارس مشباً على الأقدام، حيث يضطرون الى قطع الشارع وذلك أدى إلى سقوط العديد من حوادث السير والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال، بحسب ما رواه نشطاء تجمع جل البحر.

ما الذي يحدث عندما يمتد البحر؟؟
فقال ناشطي التجمع عندما يحدث مد للبحر تدخل المياه الى المنازل، وتحدث اضرار في الممتلكات، وايضاً تصدعات في جدرانها، ولكن تم ايجاد حل لهذه المشكلة فتم بناء سد "كاسح للموج" طوله حوالي ٤٠٠ الى ٥٠٠ كلم فاصل بين البحر والتجمع، ولكن تبقى حوالي ال ٥٠٠ كلم من المساحة لم يتم بناء سد لها فتلك المنازل تتضرر عند حدوث المد، ونحن نسعى جاهدين لاكمال السد كي نحمي جميع المنازل من دخول مياه البحر اليها، لان السد الكاسح نجح في حماية المنازل الجاورة له.

أما عن صيد الأسماك في جل البحر فقال النشطاء بأن حوالي ٦٠ الى ٧٠% من سكان التجمع يعملون في صيد السمك، بسبب وجود بطالة كبيرة في التجمع وقلة الأعمال فيتوجه السكان إلى صيد السمك لكسب رزقهم، ولكن البلدية اللبنانية تضيّق على أهالي التجمع، فمنعوا الصيادون من الصيد في المياه قبل ال ٥٠٠ م، وسمحوا لهم بالصيد بعد ذلك، ولكن الأمر صعب جداً وشاق بالنسبة للصياد فذلك يزيد من التكلفة والتعب عليهم، لأنهم يستخدمون ادوات بدائية فهناك أشخاص يستخدمون الفلوكة، وأشخاص الحسكات، وآخرون يخرجون بالدواليب ويفردون شباكهم وذلك يزيد من الجهد ووالتعب خلال استخدامها، فيحتاج الصياد والقت للوصول الى مكان الصيد وفرد شبكته وجمعها بالاضافة الى الجهد الجسدي الذي سيبذله ليصطاد أسماكه.