الجوع يجتاح عين الحلوة والمخيمات.. من يتحمل المسؤولية ؟!

بدأت المبادرة الشعبية في مخيم عين الحلوة حملتها بمسيرة ضمت كوادر في المبادرة وعشرات الاطفال في المخيم الذين يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة.

وقد جابت المسيرة شوارع مخيم عين الحلوة وحمل المشاركون لافتات تشدد على الواقع المعيشي المأساوي وتطالب المعنيين بالتحرك .

وأكد المشاركون في الاعتصام ان عشرات التلاميذ في مدارس الانروا لا يأخذون مصروفاً يومياً وهذه حقيقة يسأل عنها المدرسون، إضافة الى ان يومياً تُغير عائلات مستورة على حسبة صيدا لجمع بقايا الخضار والفواكه وهو ما يمكن، لمن يرغب، التحقق منه بزيارة ميدانية يومية عصر كل يوم.

وهذه المؤشرات غيث من فيض فالجوع يعشعش في مخيماتنا ويتساكن مع أطفاله و يؤرق بال رجاله وتنسال دموع نسائه.

وحدهم القادة والمؤثرين السياسيين والمجتمعيين لا يبالون ولا يشعرون وكأنهم من كواكب اخرى..

المبادرة الشعبية والتي عملت على مدى الشهور الماضية على رصد الحالة بعد استفحالها ونفذت العديد من المقابلات والاستبيانات وخلصت الى تكوين ملف اولي، تطلق اليوم صرختها لتضافر الجهود للعمل المشترك والجاد لمحاصرة هذه المشكلة والحد من تفاقمها قبل فوات الاوان، وبعد ان حولت المخيمات من عناوين الصمود والنضال لاجل حق العودة الى عشوائيات البؤس والحرمان.

ان المبادرة الشعبية في مسيرتها اليوم تطلق بداية حملة متواصلة متعددة الاوجه لابراز هذه المشكلة ومسبباتها والعوامل والتقصيرات المؤدية لتفاقمها واللامبالاة القيادية تجاهها على امل المعالجة الجماعية والسريعة.

موقع صيدا الآن، تاريخ النشر : 1/3/2019