ما هي مشكلة النظام الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان ؟


ما هي مشكلة النظام الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان ؟

ما هي المشكلة ؟

قبل ان تكتب رؤية حل عليك فهم المشكلة ... فكان السؤال :ما هي مشكلة النظام الصحي للاجئين الفلسطينين في لبنان ؟

كما هي بداية اي بحث علمي تبدأ بالافتراض و ثم تذهب لتثبت صحته من عدمه .فكان افتراضي الاول هو ان نظام الصحي لفلسطيني لبنان هو غير فعال و لا يقدم العناية المطلوبة ! . و بطبيعة الحال لم يكن الافتراض افتراضا اعتباطيا او نظريا . فأنا ابن مخيم عين الحلوة و انا خبرت هذا النظام مريضا و طبيبا. ولكن كما يقول إدوارد ديمنيغ " نحن نؤمن فقط بالله و على الباقي يعرض المعلومات". انا هنا لا ادعي انني املك معلومات كاملة عن القطاع الصحي و لكن ادعي اني اجتهدت في التوصيف استنادا لخبراتي و سؤال المعنيين. و من يملك المعلومات يستطيع ان يزودني بها فأهلاوسهلا به و بهذا يمكننا ان نرتقي بالشعب الفلسطيني معا.نعم "معا" لإن كما هو معروف في مجتمعنا الفلسطينى التصنيفات معلبة و جاهزة و هي الطريقة الشيطانية التي تمنعنا من الانصات للأصوات التي تدعو لصلاح شعبنا و عليه من يريد ان يناقشني بالمعلومات يجب اولا التخلي عن الحزبية و الحديث فقط على سبل تطوير النظام الصحي و ليس تطوير الخدمات الحزبية!!..

اما فيما يخص موضوعنا ‏الرئيس وهي مشكلة النظام الصحي الفلسطيني في لبنان؟ ‏هناك مشكلتين رئيسيتين :
‏مشكلة المزودين و مشكلة الزبائن .

ينقسم المزودين الى فئتين : فئة تقدم الرعاية الصحية الأولية (الانروا،المستوصفات ، العيادات الخاصة) و فئة تقدم المستوى الثاني من الرعاية الصحية و هي مؤسسات الهلال الاحمر الفلسطيني. هنا يبرز السؤال بشكل اوضح ما هي مشكلة هذه المؤسسات ؟ و لكن السؤال الادق هو عن المزودين الكبار الانروا و الهلال الاحمر الفلسطينى. طبعا لا تخلو مؤسسة من مشاكل و لكن حديثنا عن هاتين المؤسستين لأن النظام الصحي يقع بين مطرقة تبني الأنروا و سندان أبوية مؤسسات الهلال.و لم تنجح مؤسسة بإيجاد البديل عنهما او تقديم خدمة مغايرة عما يقدمانه.هذه ليست دعوة لاستبدالهما بل للتكامل و الدعم .

ما هي معالم المشكلة الهلال و الانروا ؟
سأشرح هذه المشاكل عبر تطبيق اطار عمل دوبيدين SPO model و اسقاط معايير الجودة التي حددتها المؤسسة الطبية الامريكية IOM .و سيكون هذا الشرح عبر عدة بوستات و بشكل اسبوعي . و لكن يكفيني في هذا البوست ان اقول رغم هذه المؤسستين متجذرة في الوعي الفلسطيني ولكن اقل من ٢٠٪؜ من الشعب الفلسطينى يفضل استخدام خدماتهما. وعليه فإن هذا العزوف هو نتيجة لعديد من المشاكل التي ستظهر على صفحتي قريبا

دمتم بخير

ربيع مصطفى



https://palcamps.net/ar/post/57