محمّد الكرنز فنان يروي حياة المخيّم بنكهة ريفية


محمّد الكرنز فنان يروي حياة المخيّم بنكهة ريفية
 

 

 
 
 

"للمخيّم قصّة كبيرة، فهو أصل القصص وكلّ الحكايا" وما أكثر تفاصيل العيش في المخيمات الفلسطينية، هذه التي تروي سيرة لاجئين هجّروا قسراً من أراضيهم التي احتلتها إسرائيل عام 1948، فما هي قصّته؟ يخبرنا الفنان محمّد الكرنز وهو ابن مخيّم البريج الذي يقع وسط قطاع غزّة.

العيش في المخيّم خاصة الذي يقطن به الفنان، ويقع على منطقة حدودية تحيطها أراضي زراعية، أمر صنع منه لوحات فنيّة أتقن رسمها بدقّة تعبر عن تفاصيل الحياة هناك، بل تحوّل إلى مشروع حمل اسم "من ريف المخيّم" مجازاً عن الأراضي الزراعية القليلة المساحة.

يقول محمد الذي هجّرت عائلته قسراً من قرية الفلوجة المحتلة عام 1948، ويسكن في المخيم إن حبّه الشديد وتعلقه فيه هو ما دفعه لتسليط الضوء على المناظر الجميلة هناك، إذ يعتبر مخيّم البريج واحد من خمس مخيّمات أقيمت في القطاع.

ويضيف "نصيبي أن أعيش في مخيم حدودي، يحيطه أراضي زراعية كانت المتنفس الوحيد لنا، برغم أن التوزيع العشوائي للسكان في الفترة الأخيرة قد عكّر صفو الأراضي والمظهر الجمالي لهذه البيئة".

يشرح الفنان عن أكثر اللوحات المحببة إلى قلبه، واحدة تجسّد صورة فتاة تجلس في أحد الشوارع بقلب المخيّم، أخذت من عجل "الكوشوك" مقعداً لها، لوحة توصل رسالة استغلال أمثل للعجل بعيداً عن إشعاله لمحافظة على نظافة البيئة – بحسب تعبيره -.

وعن لوحة ثانية، يزيد "لوحة رسمت فيها امرأة فلسطينية تختم يومها في الحقل، تجني ثمار ما أنبتته أرضها من الثمار فرحة بها تهمّ لأخذها للمنزل، ولوحة ثالثة تجسّد عمل الراعي الفلسطيني حيث لا يوجد مكان ريفي يخلو من هذا المنظر".

يعتبر محمّد أن من أبرز الدلالات التي يرمز لها بلوحاته، دلالة الصبر على المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، خاصّة أن بيوت من الصفيح تجمع الكثيرين منهم حتى وقتنا هذا.

وعن الألوان التي يستخدمها في الرسم، يوضح أنه يستخدم ألوان "الأكريليك" على القماش، لكن القماش الذي يستخدمه ليس من النوعية الجيدة نظراً للإمكانيات وللمواد المتوفرة في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل منذ 14 عاماً متواصلة.

 

قطاع غزّة | شبكة نوى: مرح الوادية



https://palcamps.net/ar/post/58