الرياضة في مخيم اليرموك


الرياضة في مخيم اليرموك

 

تاريخ الحركة الرياضية في مخيم اليرموك
لم تغب الرياضة عن مخيم اليرموك منذ تأسيسه أواخر عام 1954 ، فالرياضة حاجة فطرية يسعى إليها الكائن الحي السوي كالطعام والشراب.
ولعل الكثيرين يعرفون سبب تسمية موقف الملعب في شارع فلسطين بهذا الاسم، الذي يقع بين موقفي الفرن والساحة وقد سمي بهذا الاسم لأن الأرض التي غدت فيما بعد سوقا للخضار ومبنى البلدية وحديقة الشهداء وثانوية اليرموك ملعبا شعبيا تقام فيه مباريات كرة القدم بين فرق المخيم المتعددة أو الفرق الزائرة الأخرى، فقد تأسس أول نادي في المخيم عام 1956 وصار فيما بعد عام 1965 يحمل اسم النادي العربي الفلسطيني على أكثر من دونمين من الأرض في شارع فلسطين وتم تجهيزه بشكل جيد واحتوائه على معظم الألعاب الرياضية ، وقد ساهم هذا النادي في تطوير الرياضة بالمخيم بالإضافة إلى مساهمته في رفد الجانب الثقافي كالمسرح والدورات والمحاضرات والمهرجانات ،وقد كانت الأونروا في بداية الستينات تعرض فيه بعض الأفلام كنوع من الترفيه عن أهل المخيم وقد اشتهر عدد من رياضيي كرة القدم وقتئذ منهم المرحوم نصار الطنجي الذي كان يسمى أبو الروس بسبب تسديد الكرة برأسه على المرمى.
ومع تطور المخيم تطورت الحركة الرياضية ولا سيما بعد إنشاء الاتحاد الرياضي الفلسطيني في السبعينات ، إذ صار مسؤولا عن الرياضة الفلسطينية ضمن الأراضي السورية فقد نظم الحركة الرياضية وأصبح مسؤولا عن التراخيص وغيرها.
وفي ثمانينات القرن الماضي وبعد إغلاق معسكر الأشبال تم إنشاء المدينة الرياضية قرب حارة المغاربة وتم تجهيزها بشكل معقول إذ حوت على ملعب نظامي لكرة القدم وبالقرب من المدينة الرياضية كان هناك بعض المرافق الأخرى تتبع للمدينة، مثل إلى ملاعب السلة، واليد ، ومسبح الباسل وغيره.
النوادي الخاصة : أول نادٍ خاص في المخيم هو نادي اليرموك الرياضي الذي افتتحه الحاج محمود الكبرا في أول المخيم على شارع اليرموك ولعله يعود إلى أوائل الستينات وقد اختص هذا النادي ببناء الأجسام وخرَّج أبطالا على مستوى القطر والعالم، وبعد السبعينات انتقل النادي وتوسع في ساحة الريجة ، وبعد هذا النادي وبفترة طويلة افتتح أكثر من عشر نوادي خاصة أغلبها لكمال الأجسام وبعضها للجودو والكاراتيه وقد تعدت الثلاثين ناديا منها على سبيل المثال لا الحصر نادي القدس في شارع دير ياسين لعبد شناعة، ونادي أبو زرد الرياضي القريب من ثانوية اليرموك، ونادي التاكوندو للمدرب محمود خليل آخر شارع اليرموك .
نوادي الفصائل الفلسطينية :
ساهمت بعض الفصائل الفلسطينية بالحركة الرياضية في المخيم ولكن دون المستوى المطلوب فأكثر مساهماتهم كانت عن طريق رعاية بعض الفرق وإقامة المباريات إلا أن حركة حماس قامت برعاية والإشراف على ناديين واحد في آخر شارع اليرموك قرب مؤسسة الكهرباء مقابل شارع المدارس سمي بمركز فلسطين الرياضي واهتم ببناء الأجسام وألعاب أخرى، والنادي الآخر هو نادي جنين الرياضي والثقافي الذي تم استئجاره من الاتحاد الرياضي الفلسطيني وقاموا بتطويره رياضيا وثقافيا، وقبل الخروج من المخيم اشتروا أو استاجروا ملعبا كبيرا قرب مقرهم والمعروف باسم ملعب شاكر .
ومع بداية القرن الماضي انتشرت ظاهرة الملاعب العشبية ولا سيما في شارع الثلاثين القريب من المساحات الخضراء إذ كان بعض المستثمرين يجهزون ملعبا بالعشب والإضاءة ويقومون بتأجيره للفرق الرياضية ولا سيما كرة القدم .
رياضيون مشهورون : اشتهر عدد من رياضيي المخيم على مستوى الجمهورية منهم أحمد عليان -عزمي حداد- إسماعيل تميم- واحمد طالب تميم - منصور الحاج - نزيه زواوي، واللاعب المبدع حسين ديب الذي مثل المنتخب السوري في تصفيات كأس العالم عام ١٩٨٦ وفي دورة المتوسط وسطر اسمه بجداره، ومن اللاعبين أيضا أحمد الناجي ومحمود الناجي. ومن حراس المرمى اشتهر على مستوى دمشق اللاعب مروان كنفاني شقيق المرحوم غسان والذي غدا نجما في مصر وحارس النادي الأهلي ، وباسم تيم ابن محمود تيم مدير مركز التدريب المهني التابع للأونروا، الذي أصبح فيما بعد حارس نادي الوحدات بالأردن وأما ببناء الأجسام فعرف المرحوم محمود الكبرا وعزت قادرية وعمر أبو زرد وإبراهيم جودة وعبد شناعة والعشرات غيرهم، وفي الكاراتيه عُرف الشقيقان عماد ومطيع زين العابدين ومحمد سعد الدين وغيرهم .
ملاحظة: بانتظار تصويبكم أو إضافاتكم من أجل إثراء البحث وتوثيقه
قد تكون صورة لـ ‏‏‏٩‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يقفون‏‏
 
 


https://palcamps.net/ar/post/67