فقدان الاعتراف وغياب الحياة .. «مخيم قدورة» في رام الله نموذج


فقدان الاعتراف وغياب الحياة .. «مخيم قدورة» في رام الله نموذج

 

وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية يتربّع مخيم قدورة.. لكنّه يختلف عن تلك المدينة الجميلة ذات الأبنية الشاهقة والأحياء الأنيقة، بكونه تجتاحه بعض من العشوائية والتهميش الواضحين.

يبدو الوضع واضحًا لمن يتجوّل في طرقاته، حيث تنعدم البنى التحتية والنظافة والإنارة وغيرها من الضروريات، كغيره من المخيمات الثلاث الأخرى الغير معترف بها في الضفة الغربية سواء من قبل بلدية المنطقة التي يتبع لها ويشكّل جزءاً من مسؤولياتها، أو من وكالة الأونروا.

إنّ أكثر سكّان مخيم قدورة، الذين يبلغ عددهم 1300 شخص، ينحدرون من القرى المحتلة عام 1948 ومنها دير طريف، اللد، السافرية، الرملة، أبو غوش، القباب، يافا، سلمة، زكريا، الحديثة، وغيرها.

ومع تأسيس المخيم عام 1952، بدأت حياة العذاب للاجئين، حيث سكنوا العراء ريثما استطاعوا أن يسكنوا بخيم تحميهم من الأخطار. وفي الفترة الممتدة بين الستينيات وحتى السبعينات كانت الوكالة تُقدّم بعض الخدمات لهذا التجمع دون أن تساويه بباقي المخيمات، إلاّ أنّ هذا الدّعم بدأ يتناقص شيئاً فشيئاً حتى اختفى كليّاً، حسبما أكّد اللّجنة الشعبية في مخيم قدورة.

وتقول منال (48 عامًا) لشبكة العودة الإخبارية "أنّ توزيع المؤن ليس لجميع العائلات في المخيم، نحن محرومون من الكثير من الأشياء، وعندما نمرض يجب علينا أن نتّجه إلى مخيم الأمعري، ولا توجد مدارس أو روضات لأبناء المخيم. وإذا تحدّثنا عن دور البلدية نجد أنّ بلدية رام الله تقول بأنّ جزءًا من المخيم تابع لبلدية البيرة وليس من مسؤوليتها".

أمّا عن وجهة نظر الأونروا في ما يتعلّق بهذه المخيمات الغير معترف بها، قال المتحدث باسم الأونروا كريس غانيس مرةً في تصريحٍ له "أنّ الأونروا لا تدير مخيمات اللاجئين، نحن في الغالب مسؤولون عن المنشآت داخل المخيمات وأينما توجد منشآت تابعة للأونروا نقوم بالاعمال الخيرية".

وما بين هذا وذاك يجد ذلك الفلسطينيّ الذي يكاد أن يتداعى منزله، نفسه عاجزًا عن ترميمه باعتبار المخيم مبنيٌّ على أرضٍ خاصة لم تشترها الوكالة كباقي مخيمات اللاجئين.


رولا حسن: شبكة العودة



https://palcamps.net/ar/post/73