دهيشة .. جهود لوضع مخيم فلسطيني على قائمة "التراث العالمي"


دهيشة .. جهود لوضع مخيم فلسطيني على قائمة

"إنه لا يقل أهمية عن بلدة ماتشو بيتشو الأثرية المذهلة في البيرو، ويضاهي في الروعة تاج محل في الهند".. هكذا ينظر بعض الخبراء والفنانين إلى مخيم دهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم بالضفة الغربية، مما جعلهم يطالبون بوضعه على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

فعلى هامش المعرض الفني "Mosaic Rooms" المقام في العاصمة البريطانية، لندن، يرى كل من منظمه الفنان التشكيلي، أليساندور بيتي، والباحثة الأكاديمية الفلسطينية، ساندي هلال، أن ذلك المخيم الذي يبلغ من العمر 70 عاما، يستحق أن يدخل القائمة ويحصل على وضع حماية كموقع تراثي باعتباره يعبر عن "تراث عديمي الجنسية".

يتصدر المعرض مجموعة من الصناديق الضوئية الكبيرة، وضع عليها صورا ساحرة التقطها  المصور الإيطالي لوكا كابوانو، الذي جرى تكليفه مرات عدة من قبل منظمة  اليونسكو لتوثق مواقع التراث العالمية في بلاده.

واعتمد  كابوانو على التقاط صور للمخيم في الليل، ومع وضع تسليط إضاءات ساحرة عليها تضيفي عليها أجواء من الرومانسية.  

ومنذ  العام 2007، يعمل بيتي مع  هلال، على تجميع ملف لتقديمه إلى اليونسكو، يدعون فيه إلى إبراز "القيمة العالمية المتميزة" للموقع باعتباره موقعًا يعبر عن "أطول وأكبر عملية نزوح في العالم".

وترى هلال أن مظاهر البؤس التي تسيطر على المخيم مردها إلى أن سكانه ورغم أنه "يحاولون تحسين مبانيهم وظروفهم المعيشية، لكنهم في نفس الوقت يخجلون من التفكير في أن تلك البيوت سوف تكون ملكا لهم إلى الأبد".

وتستذكر قصة مفادها أنه رأت في أحد الأيام رجلا يحفر مسبحا صغيرا في حديقة المنزل، وعندما سألته عن ذلك، قالت: لقد أصبح في موقع الدفاع نفسه  على الفور، مفترضًا أنني  سوف اتهمه بجعل المخيم موطنًا دائمًا له.. فهناك وصمة عار تلاحق من يحملون هذا التفكير".

وكان مخيم الدهيشة، قد تأسس في العام 1949 ليأوي 3000 فلسطيني في خيام بدائية، ولكن مع مرور الوقت أصبح عدد سكانه أكثر من 15 ألف نسمة.

ويوما بعد يوم أصبح المخيم يغص بالمباني الخرسانية والشوارع والأزقة الضيقة، وبينت في مدارس ومراكز صحية في مساحة لا تزيد عن نصف كيلو متر مربع.

ولا يرى بيتي أو هلال أن هناك ثمة أمل بالاعتراف بالمخيم ضمن قائمة التراث العالمي لأسباب وعوامل سياسية، ولعدم وجود دولة قادرة على تقديم الملف بشكل رسمي.

 

المصدر/ الحرة



https://palcamps.net/ar/post/80