اللاجئ الإنسان


اللاجئ الإنسان

شخصيات من مخيم الوحدات - الأردن 


رمز من رموز المخيم وكانت تلقب بالسمراء نظراً لسمار بشرتها التي أحرقتها الشمس 
المرحومه كامله أم فخري:
لكن كانت طيبة ومرحة وحنونة مع الجميع ونادراً ما كانت تغضب لدقائق معدودة وكان البياض الناصع يسيطر على قلبها وكانت شريكة حياة لزوجها المرحوم العم أبو فخري وقفت بجانبه وقفة السيدات اللواتي تضج المجالس بذكرها، عاشت في شقاء دائم منذ تأسيس مخيم الوحدات حيث كانت باستمرار وبموقع بيتها الجغرافي في شارع كان معظم أهالي المخيم يمرون منه تبيع كل ما يلزم الطلاب والطالبات حيث كانت تتميز في صناعة الحلوى والمثلجات حتى أصبحت رمز من رموز مخيم الوحدات وسمي الشارع باسمها أيضاً وكانت تعتز وتفتخر بلباس الثوب الفلسطيني.


أما زير الماء الذي أصبح كولر فيما بعد، فحدث ولا حرج ومن لم يتذوق الماء من الزير الذي كانت تضعه أمام بيتها ، فالفخار بطبيعته يصفي الماء حتى يصبح طعمها مثل مياه الينابيع بارده وصافيه صفاء قلب من وضعها.


أنجبت رجال يتسمون بالأخلاق وطيب الخلق والمعاملة حيث أشرفت على تربيتهم بمشاركة زوجها المرحوم أبو فخري الذي هو أيضا خدم في القوات المسلحة بشرف حتى تقاعد وأكمل أيامه الأخيرة من عمره في خدمة أهالي دير طريف.


الحاجه أم فخري كانت سيدة في بيتها حيث تلقت الرعاية الحسنة في آخر أيامها وكانت تتميز وبحرفة في كل ما يلزم البيت من إعداد الأكل والخبز وجميع الأكلات الفلسطينية الشعبية حيث كانت تبيع المخبوزات في حقبة السبعينات



https://palcamps.net/ar/post/84